فتوى بمهرجانات الزهور
صفحة 1 من اصل 1
فتوى بمهرجانات الزهور
فتوى في مهرجان الزهور الله يغفرلنا فتوى الحمد لله المحكم لشرعه، والحافظ لدينه، والصلاة والسلام على مبلّغ نبيه، وبعد:
فإنه لا شيءَ أفسدَ للدين وأشدَّ تقويضاً لبنيانه من البدع , وإنَّ من أشدِّ وأخطر ما تساهلَ فيه بعضُ المسلمين إحداثُ أعيادٍ بدعيةٍ ما أنزلَ اللهُ بها مِن سلطان, كالعيد الْمُسمَّى بعيد الزهور أو مهرجان الزهور , وكما قال الدهلوي رحمه الله: " ما مِنْ عيدٍ في الناس, إلاَّ وسببُ وجودِه تنويهٌ بشعائرِ دينٍ , أو موافقة أئمة مذهبٍ , أو شيء مما يُضاهي ذلك" [حجة الله البالغة ج1/479] .
ومصداقاً لِما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " لَتَتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قبلكم شبراً بشبرٍ , وذراعاً بذراعٍ, حتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهُم, قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى, قال: فَمَنْ؟ " [رواه البخاري ومسلم] .
مهرجان الزهور عيد عالمي في وقت محدد، ألا وهو دخول فصل الربيع، وكانت الفراعنة تقدس هذا العيد، وهو من أعيادهم المهمة، وفيه يخرجون لشم روائح الزهور، وشكر الآلهة التي أعطتهم تلك الزهور – زعموا -.
وتحوّل ( عيد الزهور ) في الموعد نفسه، وبمعظم الطقوس والمظاهر إلى مسمى ( عيد شم النسيم ) عند الأقباط بمصر لما زالت دولة الفراعنة .
ويحتفل أهالي "جبل تانهوا" بمنطقة "تشو شونغ" بالصين بهذا العيد في هذا الشهر ؟ كل سنة, وهو شهر مارس , فيُعلِّقون الزهور على رؤوسهم, وسيارتهم , وأبواب منازلهم متفائلين بحسن الحظ , وسعادة الحياة ؟! .
وعيد الزهور يتوافق في موعده مع ( عيد النيروز ) الذي هو بداية التحول الربيعي في العام في 21 مارس من كل سنة، وفيه تنتقل الشمس إلى ( برج الحمل ) أول أبراج فصل الربيع .
ويتوافق هذا العيد في الزمان مع الأعياد التالية لأصحاب الديانات والمذاهب المخالفة للإسلام والسنة، كما يلي:
1. ( عيد النيروز ) في إيران، أول السنة المجوسية الفارسية .
2. ( عيد النيروز ) عند البهائيين .
3. ( عيد النيروز ) عند الأكراد .
4. ( عيد الفصح، وعيد البشارة ) عند النصارى .
5. ( عيد أول مايو ) عند الرومان إرضاءً لآلهة الأزهار [ فلورا ] – زعموا -.
والمجوس يهتمون بـ (النيروز ) من جهة تعظيم الشمس والنار معبود ( الزرادشتية ) التي هي أصل المجوسية، فقد كان المجوس يعبدون الشمس والنار، اعتقاداً منهم أن الشمس إله الخصوبة، والنار إله الإشراق والضياء.
وحيث أن بداية السنة عندهم بمدار الشمس فإنهم يقيمون عيدهم ( النيروز ) لأجل ذلك، تعظيماً للشمس .
ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، منعاً من التشبه بالمجوس في عبادتهم للشمس .
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يلعبون في يومين، فقال ( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: (الفطر والأضحى ) .
قال بعض شراح الحديث: هما النيروز والمهرجان .
ولذا شـدّد العلماء في موافقة الكفار في أعيادهم كالنيروز وغيره .
• فقال أصحاب مالك رحمه الله: " من ذبح بطيخة يوم عيدهم، فكأنما ذبح خنزيراً([1]) • و قال الشيخ أبو حفص الكبير من علماء الحنفية ([2]): " لو أن رجلاً عبد ربه خمسين سنة، ثم جاء يوم النيروز، فأهدى إلى بعض المشركين هدية، يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر " ([3]) .
وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار بقوله: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبوداود .
فإذا كان ( مهرجان الزهور ) في نفس توقيت تلك الأعياد، وبمظاهر تشبه مظاهر تلك الأعياد أيضاً، وفيه من اللعب ما في الأعياد، ونحن قد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، فمن الخطر العظيم أن نقيم هذا المهرجان ( العيد ) ونحن نعلم ذلك .
والأمة الإسلامية يجب أن تختص وتتميز بأعيادها كما قال عليه الصلاة والسلام ( إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا )
وهذا الحديث يفيد اختصاص كل أمة بعيدها، فما سمعنا أن اليهود أو النصارى أو المجوس يقيمون شيئاً من أعيادنا، لاعتزازهم بأعيادهم واكتفائهم بها .
فنحن المسلمين أولى بالعزة والتميز، خصوصاً إذا علمنا أن الأعياد من جملة المناسك والشعائر لكل أمة، فهي من صميم دين كل أمة، كما قال تعالى: ( لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه )الحج: 67، وقوله تعالى: ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ..الآية ) المائدة: 48 .
والتساهل بموافقة الأعداء في أعيادهم يفضي إلى إلغاء الهوية الإسلامية، والذوبان في العالم الآخر، وبذلك نفقد الخيرية التي أرادها الله لنا بقوله كنتم خير أمة أخرجت للناس ) آل عمران: 110، ونكون على طرفي الخطر الذي عناه الشاعر بقوله:
كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت *** بها الحوادث حتى أصبحت طرفا ".
والله اعلم
فإنه لا شيءَ أفسدَ للدين وأشدَّ تقويضاً لبنيانه من البدع , وإنَّ من أشدِّ وأخطر ما تساهلَ فيه بعضُ المسلمين إحداثُ أعيادٍ بدعيةٍ ما أنزلَ اللهُ بها مِن سلطان, كالعيد الْمُسمَّى بعيد الزهور أو مهرجان الزهور , وكما قال الدهلوي رحمه الله: " ما مِنْ عيدٍ في الناس, إلاَّ وسببُ وجودِه تنويهٌ بشعائرِ دينٍ , أو موافقة أئمة مذهبٍ , أو شيء مما يُضاهي ذلك" [حجة الله البالغة ج1/479] .
ومصداقاً لِما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال: " لَتَتَّبعُنَّ سَنَنَ مَنْ كانَ قبلكم شبراً بشبرٍ , وذراعاً بذراعٍ, حتَّى لَوْ دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ تبعتموهُم, قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى, قال: فَمَنْ؟ " [رواه البخاري ومسلم] .
مهرجان الزهور عيد عالمي في وقت محدد، ألا وهو دخول فصل الربيع، وكانت الفراعنة تقدس هذا العيد، وهو من أعيادهم المهمة، وفيه يخرجون لشم روائح الزهور، وشكر الآلهة التي أعطتهم تلك الزهور – زعموا -.
وتحوّل ( عيد الزهور ) في الموعد نفسه، وبمعظم الطقوس والمظاهر إلى مسمى ( عيد شم النسيم ) عند الأقباط بمصر لما زالت دولة الفراعنة .
ويحتفل أهالي "جبل تانهوا" بمنطقة "تشو شونغ" بالصين بهذا العيد في هذا الشهر ؟ كل سنة, وهو شهر مارس , فيُعلِّقون الزهور على رؤوسهم, وسيارتهم , وأبواب منازلهم متفائلين بحسن الحظ , وسعادة الحياة ؟! .
وعيد الزهور يتوافق في موعده مع ( عيد النيروز ) الذي هو بداية التحول الربيعي في العام في 21 مارس من كل سنة، وفيه تنتقل الشمس إلى ( برج الحمل ) أول أبراج فصل الربيع .
ويتوافق هذا العيد في الزمان مع الأعياد التالية لأصحاب الديانات والمذاهب المخالفة للإسلام والسنة، كما يلي:
1. ( عيد النيروز ) في إيران، أول السنة المجوسية الفارسية .
2. ( عيد النيروز ) عند البهائيين .
3. ( عيد النيروز ) عند الأكراد .
4. ( عيد الفصح، وعيد البشارة ) عند النصارى .
5. ( عيد أول مايو ) عند الرومان إرضاءً لآلهة الأزهار [ فلورا ] – زعموا -.
والمجوس يهتمون بـ (النيروز ) من جهة تعظيم الشمس والنار معبود ( الزرادشتية ) التي هي أصل المجوسية، فقد كان المجوس يعبدون الشمس والنار، اعتقاداً منهم أن الشمس إله الخصوبة، والنار إله الإشراق والضياء.
وحيث أن بداية السنة عندهم بمدار الشمس فإنهم يقيمون عيدهم ( النيروز ) لأجل ذلك، تعظيماً للشمس .
ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الصلاة عند طلوع الشمس وعند غروبها، منعاً من التشبه بالمجوس في عبادتهم للشمس .
ولما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة وجدهم يلعبون في يومين، فقال ( إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما: (الفطر والأضحى ) .
قال بعض شراح الحديث: هما النيروز والمهرجان .
ولذا شـدّد العلماء في موافقة الكفار في أعيادهم كالنيروز وغيره .
• فقال أصحاب مالك رحمه الله: " من ذبح بطيخة يوم عيدهم، فكأنما ذبح خنزيراً([1]) • و قال الشيخ أبو حفص الكبير من علماء الحنفية ([2]): " لو أن رجلاً عبد ربه خمسين سنة، ثم جاء يوم النيروز، فأهدى إلى بعض المشركين هدية، يريد تعظيم ذلك اليوم فقد كفر " ([3]) .
وحذّر النبي صلى الله عليه وسلم من التشبه بالكفار بقوله: ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبوداود .
فإذا كان ( مهرجان الزهور ) في نفس توقيت تلك الأعياد، وبمظاهر تشبه مظاهر تلك الأعياد أيضاً، وفيه من اللعب ما في الأعياد، ونحن قد نهينا عن موافقتهم في أعيادهم، فمن الخطر العظيم أن نقيم هذا المهرجان ( العيد ) ونحن نعلم ذلك .
والأمة الإسلامية يجب أن تختص وتتميز بأعيادها كما قال عليه الصلاة والسلام ( إن لكل قوم عيداً، وهذا عيدنا )
وهذا الحديث يفيد اختصاص كل أمة بعيدها، فما سمعنا أن اليهود أو النصارى أو المجوس يقيمون شيئاً من أعيادنا، لاعتزازهم بأعيادهم واكتفائهم بها .
فنحن المسلمين أولى بالعزة والتميز، خصوصاً إذا علمنا أن الأعياد من جملة المناسك والشعائر لكل أمة، فهي من صميم دين كل أمة، كما قال تعالى: ( لكل أمة جعلنا منسكاً هم ناسكوه )الحج: 67، وقوله تعالى: ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ..الآية ) المائدة: 48 .
والتساهل بموافقة الأعداء في أعيادهم يفضي إلى إلغاء الهوية الإسلامية، والذوبان في العالم الآخر، وبذلك نفقد الخيرية التي أرادها الله لنا بقوله كنتم خير أمة أخرجت للناس ) آل عمران: 110، ونكون على طرفي الخطر الذي عناه الشاعر بقوله:
كانت هي الوسط المحمي فاكتنفت *** بها الحوادث حتى أصبحت طرفا ".
والله اعلم
غلا اماني- عضو مجتهد
- عدد المساهمات : 121
نقاط : 5448
تاريخ التسجيل : 21/04/2013
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى